رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جانجنيان أن "اللعب في قانون الانتخاب على حافة الهاوية قد يسقط البلاد في المحظورات السياسية والأمنية وهو ما لا يتمناه أي من الفرقاء اللبنانيين"، محذرا من "مخاطر المماطلة في التوافق على القانون المختلط، لأن النسبية الكاملة أيا يكن عدد الدوائر المطروحة فيها، مرفوضة مسيحيا ومستقبليا ولن تمر مهما كانت الموجبات والظروف والدواعي خصوصا في ظل وهج السلاح المهيمن ضمن نطاق نفوذه على قناعات شريحة كبيرة من الناخبين وعلى خياراتها السياسية".
وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، اوضح جانجانيان أن "تركيز بعض الوسائل الإعلامية على أن رئيس الحكومة سعد الحريري سيسير بالنسبية الكاملة، لا يرتكز على أي معطيات واقعية ولا يتصل أساسا بقناعات الحريري بمكان"، معتبرا بالتالي ان "محاولات تضليل الرأي العام من جهة ودق اسفين بين الحلفاء من جهة ثانية، لن تجدي نفعا في ايقاف المساعي للتوافق على المختلط وفي حرف قطار التفاوض عن سكته الطبيعية والصحيحة، مؤكدا ان الرئيس الحريري لن يُستدرج الى لعبة الإعلام المزايد وهو بالتالي لن يتخلى عن حلفائه وشركائه في مسار بناء الدولة واستعادة الثقة".
وردا على سؤال، أكد جنجنيان أن "المزايدين في موضوع التمثيل الصحيح، هم انفسهم لا يتقبلون وجود اصوات ضمن بيئتهم ومناطق نفوذهم معارضة لسلاحهم ولاجنداتهم الاقليمية، بدليل تعدي مسؤول سرايا المقاومة في منطقة رأس بعلبك رفعت نصر الله على المواطن القواتي إيلي حاموش، لا لسبب سوى لأن الأخير دافع انطلاقا من إيمانه بالدولة عن موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من سلاح "حزب الله" وسلاح المخيمات الفلسطينية، معتبرا ان "هذا الاعتداء السافر والمدان على المواطنين، هو نموذج حي وغيض من فيض عما سيتعرض له كل من لا يقترع بالنسبية الكاملة لصالح لوائح السلاح والسياسة الإيرانية".